دوار العمدة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دوار العمدة

menofia medical students forums
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حذّر الحكيم أبو بكر الرازي قبل أكثر من ألف ؟؟؟؟؟؟؟؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فرحات القاضي
عضو جديد
عضو جديد



ذكر عدد الرسائل : 12
العمر : 37
تاريخ التسجيل : 06/09/2007

حذّر الحكيم أبو بكر الرازي قبل أكثر من ألف ؟؟؟؟؟؟؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: حذّر الحكيم أبو بكر الرازي قبل أكثر من ألف ؟؟؟؟؟؟؟؟   حذّر الحكيم أبو بكر الرازي قبل أكثر من ألف ؟؟؟؟؟؟؟؟ Icon_minitimeالأحد سبتمبر 09, 2007 3:28 am

الطب الشعبي .. كنز الفقراء ينقب عنه الأغنياء
دع عقاقيرك في قواريرك


في مقدمة كتابه "الحاوي" حذّر الحكيم "أبو بكر الرازي" قبل أكثر من ألف عام قائلاً: "المعالجون الأميون والأحداث ممن لا تجربة لهم من كثرة أطماعهم قتالون؛ فاجتنبوهم".
لم أقرأ هذا التحذير في أحد كتب الرازي، كما لم يرد على لسان أحد خبراء الطب الحديث، وللعجب فقد نشر هذا التحذير من قبل أحد العطارين أصحاب مراكز العلاج بالأعشاب المنتشرة حالياً في قطر والتي تعرف أيضا بمراكز الطب البديل؛ فقد أصبحنا نطالع بشكل شبه يومي إعلانات من نوع "أول مركز متخصص في عالم الأعشاب يقدم لكم وبكل فخر أجود أنواع الأعشاب التي تفيد في التالي..."، والتالي عبارة عن قائمة طويلة من الأمراض المستعصية التي يدعي أصحاب هذه المراكز القدرة على علاجها والشفاء منها نهائياً بدون أدوية أو جراحات، بالتأكيد الأعشاب منافسة قديمة للعقاقير الحديثة، ولكن إلى متى الصمود؟!
الصيدلية القديمة صارت حديثة
فالناس لا يزالون يرون في الأعشاب الطبيعية الآمان الكامل، ولا شك أن عامة الناس يميلون إلى الاستشفاء من صيدلية الطبيعة التي حبانا بها الله، والتي طالما جادت علينا بشتى أصناف العلاج والدواء والشفاء في كثير من المجالات الصحية والبيئية. ومقولة "الصيدلية القديمة صارت حديثة" تُعد صحيحة تماما؛ حيث إن معظم العقاقير الحديثة مصنوعة من الأعشاب.
إلا أن العطارين باقون بأعشابهم وروائحهم ومنتجاتهم العتيقة رافعين لشعار: "دع عقاقيرك في قواريرك .. وعالج نفسك بالغذاء لا بالدواء".
ولا شك أن هناك فئة من تجار الأعشاب استغلوا تطلع المرضى للشفاء؛ فوقع هؤلاء المرضى تحت طائلة التعرض للخداع والاستغلال من المحتالين الذين يدفعهم الجشع والرغبة في تحقيق الربح لابتزاز المرضى عن طريق بيع الوهم، أو الأمل في الشفاء بأثمان باهظة، وفي محاولة للتعرف بشكل أقرب على هذه السوق الرائجة أجرينا هذه الحوارات مع مجموعة من الأشخاص.
أسعار الأعشاب خرافية
التقينا بالسيد ياسر مختار –مدير التسويق بإحدى الشركات الاستثمارية- وسألناه عن رأيه في استخدام الأعشاب المعلن عنها بكثرة هذه الأيام؟ أجاب: نحن كمسلمين نؤمن بأن العسل فيه شفاء للناس، وأن الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا الهرم، كما جاء في الحديث. وبالطبع فأنا أكون مطمئنا حينما أستخدم العسل أو الأعشاب المستخلصة من مواد طبيعية؛ لقناعتي أنها خالية من المواد الكيماوية الضارة؛ فكما تعلمين فهناك رسوخ في الذهن أن أي دواء له آثار جانبية إلا المواد الطبيعية، لكن أعترف أنه بظهور هذا الكمّ من الإعلانات المروجة لمراكز الطب البديل، بدأت أشعر بأن المسألة يغلب عليها الجانب الربحي، خاصة أني حينما سألت عن أثمان هذه الأدوية وجدتها باهظة للغاية بشكل يفوق التصور؛ فهي بالمئات وأحيانا بالآلاف، والمريب في الأمر أن كل مركز يدعي أنه الأفضل وأن الآخرين بائعو وهم، ناهيكم عن الاتهامات المتبادلة بالدجل والشعوذة.
بصراحة شديدة أعتقد أن ما يتم الترويج له من مراكز متخصصة في الأعشاب ضحك على الناس، خاصة النساء؛ فهن فريسة سهلة، ويمكن خداعهن؛ لأن الغالبية منهن مصابات بهوس تفتيح البشرة، والحصول على قوام رشيق دون بذل أي مجهود.. هناك فرق كبير بين العطار الذي يبيع مواد عشبية زهيدة الثمن ومراكز الأعشاب التي تحولت إلى عيادات طبية تقدم الدواء بثمن خرافي.
أما دعاء البيلي -ربة منزل- فتقول: لم أستخدم الأعشاب من قبل بالرغم من أن كثيرين من أصدقائي ومعارفي قد استخدموها، لكنني وبصراحة لا أحب طعمها، وأكتفي بالتداوي بالعسل الطبيعي والليمون الدافئ، وأسمع أن الثوم مفيد وكذلك الجرجير فأتناولهما بكثرة، كما أعلم أن الزبادي والعسل الأبيض مفيد للبشرة. لكن من ناحية أخرى لا أمانع من الذهاب للعطار؛ فهناك –من وجهة نظري- فرق كبير بين العطار ومراكز الأعشاب التي تقدم الدواء بثمن باهظ من أجل الربح فقط.
وصفات شعبية.. بدون رقابة
"الغالبية تفضل اللجوء للعلاج بالمواد الطبيعية سواء الموجودة لدى العطار أو الوصفات الشعبية القديمة أو منتجات المراكز المروجة للأعشاب".. كان هذا رأي السيد وليد محمود -محلل نظم وخبير حاسب آلي– ويعتبر هذا ظنا منهم أن تلك المواد خالية تماماً من المواد الكيماوية الضارة بالصحة. ويؤكد أن الخطورة تكمن في أن هذه المراكز أو هذا القطاع بشكل عام لا يخضع لرقابة صارمة أو تنظيم، فبائعو تلك المنتجات ليسوا أطباء أو متخصصين وقد يكونون غير حاصلين على أي مؤهل؛ ولذا فبإمكان أي شخص الادعاء بأنه يفقه في طب الأعشاب، كما أن هذه المواد العشبية لا تخضع لنفس الرقابة والاختبارات الصارمة التي تخضع لها المنتجات الصيدلانية الخارجة من المختبرات العلمية.
أما السيدة زكية سيد الأهل –مديرة حضانة أطفال- فتقول: من الضروري التفرقة بين المواد الطبيعية المفيدة لصحة الإنسان والتي لا يختلف عليها اثنان وبين من يرغب في الترويج لبضاعته، فلا شك أن تناول المشروبات الطبيعية كالقرفة والشاي الصيني والزنجبيل والعسل والليمون مفيد لعلاج فيروس الأنفلونزا، لكننا نطالب بوجود إشراف أقوى على محلات العطارة وتجارة الأعشاب؛ لأننا أصبحنا نجد مبالغة في بعض الأحيان، فهناك كثير من التهويل وبيع للوهم، والفريسة غالباً من النساء اللاتي يسهل خداعهن.
سارة صلاح الدين -طالبة- تقول: بالفعل قمت بشراء بعض هذه المنتجات على سبيل التجربة، ولم ألحظ نتيجة فعالة للتخسيس ولكنها لم يكن لها آثار جانبية سوى المبلغ المدفوع فيها والذي ذهب مع الريح، وهذا لا يعني بالطبع أن الأعشاب ضارة، ولكن تجربتي جعلتني أثق بشكل أفضل في الطبيب.
الطب الشعبي.. ممارسة عشوائية
وكان من الضروري أن نناقش المعنيين بالأمر فقمت بالاتصال بأحد التجار المعلنين وسألته:
-هناك الكثير من الإعلانات عن العلاج بالأعشاب للشفاء من عدد لا حصر له من الأمراض، فهل هذه الأدوية مضمونة ومجربة؟
-الحقيقة أنك لا بد ألا تصدقي كل ما تقرئينه، فهناك مراكز لها اسمها وسمعتها، يستطيع المريض أن يثق فيها، لكن هناك آخرون لا همّ لهم سوى الترويج لتجارتهم، وفلان الذي قام بنشر هذه الإعلانات –ولا داعي لذكر أسماء على حد قوله- كان قد عرض عليّ شراء منتجاته؛ لأنه لا يعرف كيف يوزعها.
-ولكنك أنت أيضا تبيع نفس هذه النوعية من المنتجات.. فما هو تعليقك؟
-وبثقة ملؤها التحدي: بالطبع أنا رجل متخصص ولي خبرة في هذا المجال تتعدى العشرين عاما ولي زبائن محترمون، شيوخ ووزراء ولا داعي لذكر أسماء، أصف لهم الدواء ويأتون لي ويتابعون معي؛ فأنا لست كغيري، وراح ينشدني هذه الأبيات:
ذهبت أنادي طبيب الورى وروحي تناجي طبيب السماء
فذاك الذي يعطيني الدوا وسبحان من يجعل فيه الشفاء
تاجر آخر قال لي: إذا كنت مترددة في الشراء فقومي بعمل استخارة، والحقيقة أنني استرحت لهذا الرأي وقمت بعمل الاستخارة وكتبت هذا التحقيق.
وعلى الجانب الآخر قمت بسؤال الدكتور خالد الشيخ -استشاري طب النساء والتوليد- لمعرفة رأي الطب في هذا المجال، وبعد أن سألناه عن رأيه في تلك الظاهرة، صرح قائلاً: في اعتقادي أن الطب الشعبي يُمارس بشكل عشوائي وبطريقة غير جدّية لخوف الناس من الأدوية، ولاعتقادهم أن بها مواد كيماوية ضارة؛ فمعظم الناس يجهلون أن الأدوية المستخدمة في الطب الحديث أصبحت مصنوعة من أعشاب بعد الدراسة في المخابر العلمية.
كما أن تجار الأعشاب يعملون على الجانب النفسي، فيقومون ببيع العسل أو العشب بثمن باهظ؛ لأنه لو تم بيعه بثمن زهيد فلن يجدوا مشتريا له. ومن ناحية أخرى لا أعتقد أن هذه الأعشاب المتوفرة في الأسواق ضارة بأي شكل، وإلا ما كان تم الإعلان عنها؛ لأن وزارة الصحة لن تسمح بالتلاعب أو الاتجار بصحة المواطن!!
وفي النهاية هذه الظاهرة ليست محلية، فيذكر أن عدد خبراء طب الأعشاب الصينيين المسجلين في بريطانيا وحدها يبلغ نحو 600 ممارس يعطون ما يقرب من مليون استشارة طبية في السنة، ولكن يبقى الأمر محصوراً أو معروفاً، إلا أن الخطورة فيما يحدث في الدول العربية، حيث إننا لا نستطيع معرفة وحصر العاملين في هذا النشاط التجاري الطبي، كما أننا لا نستطيع أن نضفي عليهم صفة الخبراء، فهم مجرد هواه.
ربما يحتاج الأمر لإعادة النظر وإعادة التنظيم فلا ينكر أحد أو يستطيع أن ينكر فائدة طب الأعشاب، لكن الأمر يحتاج لمزيد من الضوابط للاطمئنان على صحة المواطنين حتى لا يقعوا فريسة للاستغلال.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حذّر الحكيم أبو بكر الرازي قبل أكثر من ألف ؟؟؟؟؟؟؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دوار العمدة :: المنتديات الطبية :: المكتبة الطبية-
انتقل الى: